أكد رئيس الحكومة السابق ​سليم الحص​ انه "مع تأزم الاوضاع الاقليمية والدولية، تتعاظم موجة المواقف التحريضية اللامدروسة يوما بعد يوم، الى حد يحتم علينا تكرار التنبيه الى عواقبها الوخيمة والى البديهيات الآتية"، قائلاً: "لا تبنى الاوطان بالتحريض السلبي، وليس بإزكاء الفتنة يعم الاستقرار، ولا بالانصياع لأوامر الخارج تصان السيادة الوطنية ، والغياب عن القواعد الشعبية ومشاعرهم وهمومهم لا يبنى فهما لأصول بناء الدولة".

وفي تصريح له، أضاف: "لبنان بات بحاجة الى رجالات دولة ينهلون من خزان تجاربهم السياسية الناجحة ولا ينصحون بما لا يعملون، فمن المسلم به ان فاقد الشيء لا يعطيه. وما أحوجنا اليوم في لبنان الى رجالات من أمثال رياض الصلح ورشيد كرامي وصائب سلام، ومثلهم كثر الذين، على اختلاف اتجاهاتهم السياسية والظروف التي حكموا خلالها، عملوا على التقريب بين الناس لا على التفريق بينهم، وعلى الحفاظ على لبنان بمكوناته لا على التفريط بها".

وقال الحص: "يا أيها المتزعمون على جماعاتكم، أفيقوا قبل وقوع الخراب الاعظم، لا سمح الله، فالشعب لن يرحمكم بعد حصول الكارثة ولا حتما التاريخ".